العين والحسد وتأثيرهما على الإنسان
العين والحسد وتأثيرهما على الإنسان تحيط بالانسان طاقات غير
مرئية ولكنها محسوسة وآثارها بادية للعيان، ومن تلك الطاقات الخفية،
والتي يخشى الغالبية الوقوع في تأثيراتهما المضرة العين والحسد.
وقد يظن الإنسان ان العين هي الحسد وذلك لكثرة ارتباطهما ببعض
ولهما نفس الاعراض إلا انهما يختلفان في مسائل كثيرة.العين تتلف ما تراه فالعين لا تصيب إلا أمرا ملموسا محسوسا مشاهدا واقعا،
مثلاً لو امتلكت سيارة وأصيبت بالعين فتكون ان انتهت بإتلاف السيارة
تصنيف الناس من حيث الإصابة بالعين
1 – بعض الناس يركز على الشيء او يصفه وصفاً جيدا فيصيبه.
2 – بعضهم بكل بساطة ينظر الى الشيء المراد اصابته فيصيبونه،
فقد يتذكر الشخص ان احد زملائه او اقاربه قد تكلم فيه ومدحه بدون
ان يذكر الله فهذا الشخص يندرج تحت قائمة الاتهام.
3 – البعض الآخر ينظر بكل بساطة الى الشيء ويتمناه له فيصيبه ا
و انه يذكر الله فلا يصيبه.
4 – البعض يقول لا أعلم كيف اصيب بالعين إلا انني اجد
في نفسي وصفاً لما اشاهد فأتلفظ به فيتأثر الموصوف.
وكل انسان قد يصيب بعينه، لذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
“اذا رأى احدكم في نفسه او حاله او من أخيه ما يعجبه فليدعُ له بالبركة فإن العين حق”.
العين التي تصيب تقسم الى:
1 – العين المعجبة: ان النفس اذا ما افرطت في الاعجاب بنعمة من النعم
اثرت فيها ثم أفسدتها بإذن الله، إذ ينبغي ان يبادر الشخص بالدعاء
الذي يعجبه بالبركة فيكون كالرقية منه.
2 – العين الحاسدة: وهي ثم في الاصل تمني زوال النعمة التي انعم الله بها على
المحسود فتخرج سهام الحسد من نفس حاسدة خبيثة، باعثها الاستحسان
مختلط بالصفات السيئة كالغيرة ثم الحقد والحسد والكراهية وتؤثر بالمحسود وبأي شيء يخصه.
3 – العين القاتلة: هي اشد انواع العين تأثيراً في العيون فهي تخرج
من الشخص بقصد الضرر وان هذه العين ربما قتلت وكانت سبباً من
اسباب المنية، فالمرء لا يصيبه إلا ما قدر له ثم ان العين لا تسبق القدر ولكنها من القدر.
كثير من الامراض العضوية والنفسية والعصبية التي يعجز الاطباء
عن معرفة سببها وطريقة علاجها هي من اثر العين فما دون الموت احرى بوقوعه.
العين والحسد وتأثيرهما على الإنسان
الناس في قضية العين بين طرفي نقيض
1 – الطرف الأول: من يبالغ في العين بشكل غير طبيعي
حيث لو عطس عطسة قال هذه عين ونحو ذلك.
2 – الطرف الثاني: من يهمش دور العين بشكل كبير جداً وليس في الكلام عن قضية العين.
والطرف الرابح في ذلك من يثبتون العين بوجود دلائلها ثم أعراضها لا بمجرد
التوهم في ذلك (العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين).
العين والحسد وتأثيرهما على الإنسان
الحسد: من أهمه تمني زوال النعمة، والحسد اخف من العين فالعين تتلف
وتقتل اما الحسد فتزول النعمة ثم يزول الخير الحاصل فلا يمكن ان يحسد الرجل
او امرأة في أمر لم يحصل له او لم يتميز فيه فالعين والحسد يجتمعان في
عدم وقوعهما في شيء لم يحصل أي لا يمعنان النصيب من الرزق ولا
من الزواج ولا الانجاب، أي انما سببه القسمة والنصيب مثلا او فتح الله
لك باب رزق متميز وكرهته وأصبت بمرض منعك من ممارسته فهكذا
تكون محسودا، ولو زوجتك حملت حملا وسقط منها الحمل بدون أي
اعراض تدل على اسقاطه نقول قد اتلفته العين، ثم لو ان خطبة امرأة بخاطب
مميز وذهب الخاطب وانتهت الخطبة بأي سبب نقول ان الحسد زال هذه النعمة،
لكن كل هذا لا يدل على تعطل الحمل والخطبة والزواج.
والحسد هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها وينبعث من قلب حاقد
لا يحب الخير للناس وتظهر على عينه شرارة الحسد لما رآه من نعمة على غيره.
وهناك نوعان من الحسد:
1 -الحسد الفطري لا يجتهد صاحبه في هذا الامر وثم إنما يكون شخصا عاديا
إلا انه في وقت معين ينظر لشيء معين فتخرج العين منه رغما عنه لتصيب
هذا الشخص وهذا معذور في ذلك إلا انه مطالب ان يدعو الله ثم يصرف عنه
هذا البلاء وان يقي الناس من شره وعليه ذكر “ما شاء الله تبارك الله” حتى
لا يتضرر من ينظر اليه بهذه العين ثم التي تخرج رغما عنه.
2 – الحسد المذموم وهو الحسد الذي يكون برغبة الانسان فهو يحرك ما بداخله
وتخرج طاقة تحرق من أمامه او تحلق الضرر به فعلينا بالرفق، فـ”الرفق ما كان
في شيء الا زانه ثم لا نزع من شيء إلا شانه