حجر عين النمر
هو أحد أصناف الكوارتز الليفي (الكالسيدوني – العقيق الأبيض)
الذي يتميز بلونه الذهبي المائل إلى البني، يتكون في البداية من معدن الكروسيدولايت
الذي يتحول إلى الكوارتز بعد تعرضه لعدد من العوامل الجيولوجية والكيميائية على مدار فترة
زمنية طويله أثناء تكونه. يتميز حجر عين النمر بتأثير ظاهري مشابه إلى حد كبير لتأثير عين القط،
الأمر الذي يكسبه لمعاناً ومظهراً مماثلاً لعيون النمور. وقد أدى ذلك إلى إكتسابه لشعبية جيدة في
يتم صقل حجر عين النمر لينتج عن بريقه الحريري تأثير عين القط اللامع، حيث يتخلله خطوط
وطبقات وتموجات من اللون الأصفر والبني. ويعد حجر عين النمر من أكثر الأحجار الكريمة شهرة
بسبب مظهره الفريد كما يعتبر مشابهاً لحجر عين الصقر من حيث ذات التأثير الظاهري. كما أشارت
الفحوصات الكيميائية للحجر بأنه مماثل لتكوين حجر عين الصقر إلا أنه يحتوي على نسبة أكثر من
أكسيد الحديد في تكوينه، الأمر الذي يكسب حجر عين النمر لونه الذهبي المائل للبني المميز.
من الناحية الأخرى، فإنه كلما إنخفضت الأكسدة ومعدلات الحديد أثناء تكوين الحجر في الطبيعة
جدير بالذكر أن كلاً من حجر عين النمر وعين الصقر يطلق عليهما علمياً نفس المسمى “بييترسيت”،
وتضم خصائص عين النمر أنه سداسي الشكل من حيث تكوينه الكريستالي ويتميز بعدم الشفافية
“معتم” لا يتخلله الضوء ومظهر حريري خاصة عندما يتم قطعه على هيئة “كابوشون” كما تقدر صلادته
ب 7 درجات على مقياس موس للصلادة وصيغته الكيميائية هي SiO2.
أو الهيماتيت الرمادي أو مع الليمونيت الأصفر، من خلال تكوينها للخطوط والنقوش والقنوات
ينبغي أن تتم عملية صقل الحجر بواسطة أحد الخبراء أو الحرفيين المهرة حيث أن الصقل عالي
الجودة له يساعد على تحسين تأثير عين القط فيه. ويكمن ذلك بشكل رئيسي في عمل توازي
يختفي في حال تطابق أنسجة الحجر نتيجة لطبيعة الألياف وتأثرها بالضوء.
، فالإجابة تكمن في أن الأمر على قدر كبير بالسهوله
من خلال ملاحظة لونه المميز “البني” كما أشرنا وتأثير عين القط عند تسليط الضوء عليه، كما
أن تركيبه الكيميائي هو أكسيد السيليكون مثلما سيظهر في حال إجراء تحليل لخصائصه الكيميائية
بالأدوات المخصصة. يمكن كذلك التعرف عليه من خلال فحص صلادته التي تقدر كما أشرنا
(6.5 – 7 موس) ويتم تمييزه عن حجر عين الصقر من
خلال ملاحظة لونه حيث أنه يختلف بلونه الأزرق.
عند النظر إلى ذلك الحجر من عدة زوايا ستلاحظ إختلاف تأثير عين القط
سواء بكونه أكثر سطوعاً أو داكناً إستناداً إلى زاوية سقوط الضوء عليه.
تجدر الإشارة إلى أنه توجد أنواع مزيفة مشابهه لحجر عين النمر يتم ترويجها في
بعض الأحيان بشكل خادع، تتكون من زجاج الألياف الإصطناعي. بينما يتم في بعض
الأحيان الأخرى الترويج لحجر عين القط “الكريسوبيريل” على أنه كذلك. ويتم كشف ذلك
الأمر من خلال إجراء التحاليل والإختبارات الوارد ذكرها بسهوله.
مصادر وأماكن إستخراجه
يتم إستخراج حجر عين النمر في كثير من المناجم حول العالم، أبرزها يقع في دولتين هما
دولة تايلاند ودولة جنوب إفريقيا تحديداً شمال مدينة كيب تاون. أما بالنسبة للدول الإخرى
التي يتم إستخراجه منها فتضم دول إستراليا والبرازيل وكندا والصين والهند وكوريا وميانمار “بورما”
وناميبيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
كسائر الأحجار الكريمة الأخرى فقد نال عين النمر نصيباً من المعتقدات والأساطير،
تضم أبرزها أنه يساعد على تقوية طاقة الجسم والقدرة على الإحتمال كما أنه يعمل
على تعزيز البصيرة والمساعدة على حل المشاكل وتحسين عمل الدماغ والتركيز.
قديماً، كان يتم الإعتماد على ذلك الحجر خاصة لتقوية البصر وعلاج المشاكل المرتبطة بالعنق
ومن أجل حماية الفرسان والمحاربين أثناء المعارك من خلال بث الشجاعة والبسالة في نفوسهم.