سحر التصفيح للبنات
هل يؤثر على الحياة الزوجية، وماذا يعني أن يكون الجن خامداً في جسم الفتاة؟
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك الروحاني خالد بن راشد الكوفي فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك،
وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله -تبارك وتعالى- أن يثبتك
على الحق، وأن يجعلك من المعلمات المسلمات الصالحات، وأن ينفع بك أبناء المسلمين، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن سحر التصفيح للبنات هو
عبارة عن نوع من أنواع الربط للفتيات تقوم به بعض الأمهات
الجاهلات في بعض البلدان الإسلامية والعربية، للحفاظ على بناتهنَّ
حتى تظل الواحدة عذراء إلى أن تتزوج، ثم تذهب الأم لتفك
عنها السحر، وهذا النوع من الربط يقوم فيه الجن بسد موضع
الجماع عند المعاشرة، وغالباً -مع الأسف الشديد- تظل الفتاة مربوطة حتى وهي متزوجة.
ومشاكله كثيرة منها أنه قد يستمر الربط حتى بعد الزواج، فيدخل
الزوج الشرعي بزوجته فيجد كأنها لا فرج لها، وهنا تبدأ المشاكل
والبحث عمن يفك هذا السحر، وقد يصلون إلى كاهن أو عراف
أو دجال فيزاد الأمر سوءاً، وقد يوفق بعض الرقاة الشرعيين فيفك هذا السحر -بإذن الله تعالى-.
سحر التصفيح للبنات
وأما عن كيفية إزالته فليس له من إزالة إلا بطريقتين:
الطريقة الأولى:
وهي الطريقة الشرعية عن طريق الرقية الشرعية
التي يقوم بها المعالجون المتخصصون في هذا الأمر، بشرط أن
يكونوا من أصحاب الديانة والصلاح ولا يستعملون سحراً ولا
يستخدمون جنّاً؛ لأن هذا السحر يؤثر على الحياة
الزوجية إن استمر، حيث تظل المرأة مربوطة فترة من الزمن.
وأما الطريقة الثانية لإزالته:
فهي عن طريق الساحر الذي قام به، إلا أنه لا يجوز لنا أن نذهب
ولذلك فهو عمل من أعمال الجاهلية ولا يفعله إلا الأمهات الجاهلات،
ولا ينبغي أن يُفعل بحال من الأحوال؛ لأنه ضرر وجلب للفساد إلى جسد الفتيات.
وأما المقصود بكون الجن خامداً في جسد الفتاة فهذا يسمى عادة
(بخادم السحر)، وهذا يظل محبوساً في جسد الفتاة المسكينة
حتى يتم إزالة هذا السحر؛ لأن هذا التصفيح نوع من أنواع السحر،
فهو يظل موجوداً لحماية هذا السحر، حتى يأذن الله
-تبارك وتعالى- بفكه، وهو -كما ذكرتُ- من أعمال الجاهلية.
وينبغي عليك أن تذكري الفتيات بأن هذا لا يجوز وأن تنصحي
الأمهات -إن استطعت إلى ذلك سبيلاً- وأن تقومي بعمل نوع
من أنواع التوعية بين بنات جنسك في بلدتك التي أنت فيها
حتى لا يُقبلن على هذا العمل المحرم ولا يقعن في معصية الله تعالى
وبالله التوفيق.